طرق العشق باب قلبي .. و دخله و سكن به بدون أي أستاذان .. لم اشعر بنفسي إلا و أنا اغرق في بحر العشق و الحب.. لم اعرف لمن أبوح بسري .. لم اعرف لمن احكي قصص حبي.. حتى حبيبي الذي أحبه و اعشقه بجنون.. لم يكن يعلم عما يحمله الفؤاد المفتون بين طياته ..
اشعر بنبضات قلبه المضطربة عبر المسافات .. و لكن تراودني الشكوك في بعض الأحيان .. بل أنها تقتلني تفكيرا و تزيد نار حبه في صدري اشتعالا.. أتعذب بكل يوم .. بكل ساعة.. بكل دقيقة تمضي و هو لا يعلم بالمكنون بين جوارحي .. إن المشاعر ناحيته تفوق الخيال و التصور.. تفوق الحب .. تفوق الهوى .. تفوق الولع .. حتى أصبحت أتساءل ؟؟! ماهي هذه القوى العظيمة ؟؟ ماذا تسمى مشاعري و أحاسيسي تجاهه ؟؟ و كيف تصنف ؟؟!
حملت مشاعري بقلبي .. حملتها طويلا حتى أثقلته و أثقلت جسدي .. حتى أصبحت لا اقوي على الحراك .. لا اقوي على الكلام .. لا اقوي حتى على الهمس .. كل ما كنت قادرة على فعله هو حبه أكثر بكل لحظة تمر من عمري.. فكم سهرت الليالي وحيدة اتامل سقف غرفتي و أتمنى لو يزول ليتسنى لروحي أن تحلق في السماء لعلها تلقى روحه التي اعشقها .. و كم أيقظني الواقع من حلم جميل كان هو بطله و حول تلك الابتسامة على محياي إلى قطرات تنصب بحرقة .. فأصحو من عالمي الوردي و أدرك إن العالم الرمادي هو العالم الحقيقي.. فأحاول الهرب منه بالنوم فأغمض عيني التي عشقت طيفه و أضع راسي المثقل بالهموم على وسادتي المبللة بالدموع و أطبق يداي عليها بقوة و أحاول النوم لعلي ألقاه في حلم آخر ..آه ثم آه ..كم سالت من محجر عيناي الدموع حتى تقرحتا .. وخط دمعي مجرى على وجنتاي و استقر فيهما.. كم سكنتني الأحزان و كم تأوه القلب موجوعا و متألما .. و كم من ليلة استيقظت من نومي و أنا أأن و استنجد بحروف اسمه و ازفر آهاتي و عبراتي : ....... أحبك .. أزفرها بصوت منكسر و خافت .. لعله إن لم يسمعها .. يشعر بها .. أزفرها .. و القلب به حزن سنين .. أزفرها .. و النفس كسيرة الخاطر .. أزفرها .. و الوجه يحمل بين زواياه آهات الزمان .. أزفرها و الدمع بحرارة الشوق صباب سيال .. ليته يعلم انه من ملك الروح و القلب .. ليته يعلم بما احمله بفؤادي .. ليته يعلم إني .. أحبه ..